للعطور تأثير لا يُنكر على عواطفنا ومزاجنا، فهي تُعيدنا إلى ذكرياتٍ بعيدة، وتُهدئ أعصابنا، بل وتُنشطنا ليومٍ جديد، من رائحة الزهور المُهدئة إلى رائحة الحمضيات المُنعشة، للعطور قدرة على إثارة مجموعة واسعة من الاستجابات العاطفية، مع متجر نيش للعطور المستوحاة سنتعمق في فهم تأثير العطور على المزاج.
ما هو تأثير العطر على المزاج؟
العلاقة بين الروائح والعواطف متأصلة في تركيبنا البيولوجي، ترتبط حاسة الشم لدينا ارتباطًا مباشرًا بالجهاز الحوفي، وهو مركز المشاعر في الدماغ، والذي يلعب دورًا هامًا في تنظيم المزاج، هذا الارتباط هو ما يجعل بعض الروائح قادرة على استحضار الذكريات وإثارة المشاعر أو حتى التأثير على سلوكنا وتحسين مزاجنا، وبذلك يُصبح تأثير العطر على المزاج والسلوك حقيقة وليس خيال.
الروابط بين الحواس والعطور
العطر تجربة حسية شاملة تتداخل فيها حواسنا لتخلق سيمفونية من الإحساس والجمال:
- حاسة الشم: يحتوي الأنف على ملايين الخلايا الشمية التي تلتقط المركبات الكيميائية في الهواء، العطور بمكوناتها المتنوعة تتفاعل مع هذه الخلايا، وتثير استجابات فورية تؤثر على مشاعرنا وحالتنا النفسية بشكل مباشر.
- حاسة البصر: عبوات العطور وتصاميمها لها دورًا كبيرًا في جذب العين، الزجاجات الأنيقة بأشكالها المتنوعة وألوانها الجميلة تعكس الفخامة والذوق الرفيع.
- حاسة اللمس: يتفاعل العطر مع حرارة الجسم عند وضعه على البشرة، ونشعر بملمسه الناعم وبرودته الخفيفة التي تتحول بعد قليل إلى دفء يمتزج مع طبيعة البشرة.
- حاسة التذوق: العطور قد تثير ذكريات نكهات معينة مرتبطة بمكوناتها، رائحة الليمون أو الفانيليا أو القرفة في العطر تستحضر الطعم الذي نعرفه لهذه المكونات، وتربط بين حاستي الشم والتذوق.
كيف تؤثر العطور على الصحة النفسية والعقلية
تؤثر العطور بشكل مباشر على الصحة النفسية والعقلية من خلال عدة آليات علمية مثبتة:
التأثير على المزاج والعواطف أشهر التأثيرات النفسية للعطور
تمتلك العطور قدرة فائقة على التأثير في المزاج والعواطف من خلال تفاعلها المباشر مع الجهاز العصبي، تعمل بعض الروائح على تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين والأندورفين.
تعزيز الاسترخاء وتحسين النوم
تشتهر عطور مثل اللافندر والبابونج بخصائصها المهدئة التي تساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم، كما تحتوي هذه العطور على مكونات نباتية ذات تأثير مهدئ على الجهاز العصبي والعقل.
تعزيز التركيز والانتباه
يشير علم الأروماثيرابي إلى الاستخدام العلاجي للروائح والعطور لتحسين الصحة النفسية والعاطفية والجسدية، بعض العطور تساعد على تعزيز الوعي والتركيز الذهني، ولها تأثير منعش ومنشط يزيد من اليقظة والتركيز.
تأثيرات العطور على الذاكرة
تكشف الأبحاث الحديثة عن علاقة قوية بين العطور وقدرات العقل وبالأخص في استدعاء الذكريات أو تعزيز التركيز الذهني، وأثبتت الدراسات ما يلي:
- تنشيط الذاكرة: أظهرت الدراسات أن الروائح تمتلك قدرة فريدة على إيقاظ الذكريات بدقة مذهلة، رائحة واحدة قد تعيدك فورًا إلى مكان زرته في طفولتك، أو تستحضر تفاصيل لحظة عشتها منذ سنوات.
- تحسين التركيز: تساعد بعض العطور الطبيعية على رفع مستوى التركيز والانتباه مثل زيت النعناع والروزماري من أبرز الأمثلة، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الروائح ترفع اليقظة العقلية وتزيد من القدرة على التركيز في المهام التي تحتاج انتباهًا عاليًا.
كيف يؤثر العطر على من امامنا او جنبنا ؟
عطرك يسبقك إلى كل مكان تذهب إليه، قبل أن تتحدث أو تبتسم، رائحتك تخبر الآخرين شيئًا عنك، الشخص الذي يجلس بجانبك في الاجتماع أو يقف خلفك في المصعد، جميعهم يستقبلون رسالة عطرية منك سواء أدركت ذلك أم لا.
العطر الجميل يجذب الناس نحوك ويخلق شعورًا بالود والقرب، قد يذكرهم بشخص أحبوه أو بمكان جميل زاروه أو بلحظة سعيدة عاشوها، هذا الارتباط يجعلهم ينجذبون إليك دون سبب واضح، على العكس، العطر القوي أو غير المناسب قد يدفعهم للابتعاد أو الشعور بالانزعاج.
كيف تؤثر نوتات العطر المختلفة على الحالة النفسية؟
كل نوتة عطرية تحمل تأثيرًا نفسيًا مختلفًا، وتخاطب جزءًا معينًا من مشاعرك وحالتك الذهنية:
- النوتات الحمضية مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت تملأك بالطاقة والحيوية، هذه الروائح تطرد الكسل والخمول، وتجعلك مستعدًا لبداية يوم جديد، وهي إثبات أن تأثير العطور على النفسية قوي.
- النوتات الزهرية كالياسمين والورد واللافندر تلمس الجانب الناعم فيك، تهدئ أعصابك المشدودة، وتخفف من توترك، وتجعلك تشعر بالسلام الداخلي، هذه الروائح مثالية للحظات التي تحتاج فيها الاسترخاء بعد يوم طويل.
- النوتات الخشبية مثل خشب الصندل والأرز والعود تمنحك الثبات والقوة، تجعلك تشعر بالثقة والاتزان، وكأنك متجذر في الأرض ولا شيء يهزك، هذه الروائح تناسب اللحظات التي تحتاج فيها الحضور القوي والشخصية الواثقة.
- النوتات الحارة ومن أمثلتها القرفة والفلفل الوردي والزنجبيل تشعل فيك الحماس والدفء، وتحفز حواسك وتزيد من يقظتك، تستخدمها عندما تريد كسر الروتين أو إضافة القليل من الإثارة ليومك.
- النوتات العشبية مثل النعناع والريحان وإكليل الجبل تنعش ذهنك وتصفي أفكارك، تساعدك على التركيز والتفكير بوضوح، وتزيل الضباب الذهني الذي يصيبك أحيانًا مثالية لأوقات العمل والدراسة.
- النوتات الحلوة وأشهرها على الإطلاق الفانيليا والكراميل واللوز تشعرك بالراحة والأمان، كأنها عناق دافئ في يوم بارد تعيدك لذكريات الطفولة السعيدة، وتستخدمها عندما تحتاج الشعور بالطمأنينة والدفء العاطفي.
كيف يؤثر تصميم زجاجة العطر على تجربتك النفسية؟
قبل أن تفتح الزجاجة وتشم الرائحة، عيناك تبدأ رحلة نفسية مع العطر، شكل الزجاجة ولونها وملمسها يرسلون رسائل مباشرة لعقلك عن نوعية التجربة التي ستعيشها، الزجاجة الأنيقة البسيطة تشعرك بالهدوء والرقي، والمزخرفة تثير فيك الفضول والإعجاب.
اللون له دور كبير في تشكيل توقعاتك ومشاعرك أيضًا الزجاجة الشفافة أو الفاتحة توحي بالنقاء والانتعاش، فتتوقع عطرًا خفيفًا منعشًا، أما الزجاجة الداكنة أو الذهبية فتعطيك انطباعًا بالفخامة والغموض، وتهيئك نفسيًا لرائحة قوية وثرية، حتى وزن الزجاجة في يدك يؤثر على شعورك الزجاجة الثقيلة تمنحك إحساسًا بالقيمة والجودة، والخفيفة قد توحي بالعملية والبساطة.
ما العلاقة بين العطر والثقة بالنفس؟
حاسة الشم لدينا متصلة مباشرةً بالجهاز الحوفي وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن معالجة العواطف والذكريات، عندما ترتدي عطرًا يُلامس مشاعرك، يُثير ذلك استجابات عاطفية إيجابية تُعزز ثقتك بنفسك بشكل كبير.
تُظهر الأبحاث أن من يستخدمون العطور التي يحبونها تزداد ثقتهم بأنفسهم بشكل ملحوظ، وقد كشفت دراسة أجرتها مجلة PLOS أن الرجال الذين يستخدمون المنتجات المعطرة أظهروا ثقة متزايدة بأنفسهم، وقد لاحظ الآخرون من حولهم هذه الثقة.
هذا الارتباط بين الرائحة والثقة بالنفس هو نفسيًا وعصبيًا، فعندما تستنشق رائحة زكية، يُفرز دماغك السيروتونين والإندورفين، وهما مادتان كيميائيتان تُحسنان المزاج وتُخففان التوتر، ومع انخفاض التوتر وتزداد الثقة لمواجهة التحديات اليومية.
الاتجاهات الحديثة في عالم العطور
هناك اتجاهات حديثة في عالم العطور ظهرت في الآونة الأخيرة ومنها:
العلاج بالروائح
انتشرت في السنوات الأخيرة فكرة استخدام العطور كأداة علاجية تربط بين العقل والجسم، فالروائح الطبيعية أثبتت قدرتها على التأثير في المزاج والصحة بشكل عام، خاصةً الزيوت الطبيعية مثل اللافندر والشاي الأخضر التي تتمتع بخصائص مهدئة وتساعد على تخفيف التوتر.
علم النفس والعطور
يهتم الباحثون في علم النفس الحديث بدراسة تأثير العطور على العقل والحالة النفسية، واختيار العطر يكشف الكثير عن شخصية صاحبه، فالروائح ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالذكريات والتجارب الشخصية التي عشناها.
ما هي أنواع العطور التي تبقى راسخة في الذاكرة؟
في متجر نيش للعطور المستوحاة نجد مختلف أنواع العطور التي تبقى راسخة في الذاكرة ونقدم لك هذه التشكيلة المميزة منها:
عطر سترونق نيش أفضل عطر رجالي
عطر سترونق نيش مستوحى من Stronger With You الأيقوني، وليس كل عطر قادرًا على أن ينال إعجابك من النظرة الأولى، المزيج الشرقي فيه يجمع حرارة الهيل والفلفل الوردي مع دفء خشب العنبر والفانيليا، من يشم رائحتك سيتذكرك كلما مر هذا العطر عليه مجددًا، اطلبه الآن من أحدث تشكيلة عطور رجالية.
عطر كوكو نيش أفضل عطور نسائية
عطر كوكو نيش أفضل عطر نسائي مستوحى من Miss Coco Chanel الشهير، وهو واحد من تلك الاختيارات التي تفهم معنى الأنوثة الحقيقية، التركيبة الزهرية الشرقية تحكي قصة كاملة على بشرتك، وتجعل منكِ صاحبة أثر، فتكونين محفورة في الذاكرة لدى كل من يستنشق هذا العطر فيما بعد، احصلي عليه الآن.
الأسئلة الشائعة حول تأثير العطور على المزاج
ما هو تأثير العطور على الحالة النفسية؟
تأثير العطور على الحالة النفسية هو في الارتباط المباشر بين حاسة الشم والدماغ، حيث يمكن أن تحفز المشاعر والذكريات، وتؤثر على المزاج، فبعض الروائح تساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب مثل اللافندر، وأخرى مثل الحمضيات ترفع الشعور بالنشاط والحيوية.
كيف يؤثر العطر على مزاجك؟
يؤثر العطر على مزاجك بشكل كبير من خلال تأثيره المباشر على مناطق الدماغ المسؤولة عن العواطف والذكريات، فاستنشاق الروائح يحفز النواقل العصبية مثل السيروتونين و الدوبامين، ما يغير المشاعر فورًا ويُحدث شعورًا بالسعادة أو الهدوء أو الطاقة، اعتمادًا على نوع العطر.
ما هي الراحة النفسية التي تضيفها العطور؟
الراحة النفسية التي تضيفها العطور تكون في تحفيز المشاعر الإيجابية وتقليل التوتر.
ما هو تأثير العطر على الإنسان؟
تأثير العطر على الإنسان يكون في قدرته على تحسين المزاج وزيادة الثقة بالنفس ورفع التركيز، وقد تكون هناك تأثيرات سلبية مثل تهيج الجلد والحساسية، خاصةً مع المكونات الصناعية، ويرتبط التأثير النفسي للعطر بتحفيز مناطق معينة في الدماغ وإفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين.